التعريف بحجر الديوريت

يعد حجر الديوريت (بالإنجليزية: Diorite rock) من الصخور النارية التي تتميز بملمسها متوسط الخشونة إلى الخشن، ويتكون ثلثي هذا الحجر من مجموعة معادن السيليكات التي تنتمي إلى الفلسبار، والتي يطلق عليها اسم فلسبار البلاجيوكليز، أما الثلث المتبقي منه فيتكون من معادن داكنة اللون، ومن أبرزها؛ الهورنبلند أو البيوتيت.[١]


يتميز حجر الديوريت بامتلاكه الخصائص الهيكلية ذاتها المميزة للجرانيت، إلا أنه وبسبب لونه الداكن وقلة توفره، فإنه نادرًا ما يستخدم كحجر للزينة أو البناء، إذ يعد الديوريت أحد الأحجار ذات اللون الرمادي الداكن التي تُباع تجاريًا تحت اسم الجرانيت الأسود.[١]


خصائص حجر الديوريت

يتميز حجر الديوريت بالعديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية، وفيما يلي تفصيل لكل منها:


الخصائص الفيزيائية

وفيما يلي أبرز خصائص حجر الديوريت الفيزيائية:[٢]


حجم الحبيبات
متوسطة إلى كبيرة
اللون
رمادي إلى أسود
المسامية
قليل المسامية
القساوة على مقياس موس
6-7
اللمعان
لامع
الشفافية
غير شفاف (معتم)
الكثافة
2.8-3 غم/ سم³


الخصائص الكيميائية

يتكون حجر الديوريت من معادن السيليكات بشكل رئيسي، إذ يتكون كما ذكرنا سابقًا من فلسبار البلاجيوكليز الغني بالصوديوم بنسبة كبيرة، ومن معادن البيوتيت والهورنبلند والبيروكسين بنسبة أقل، إذ يعد الديوريت من الصخور النارية الوسيطة؛ وهي نوع متوسط بين الصخور المافية والفلسية، والتي تتراوح في تركيبها الكيميائي بين المغنيسيوم والحديد (المافيك)، والعناصر المشكلة للفلسبار والكوارتز (الفلسيك).[٣]


كيفية تشكل حجر الديوريت

تشكل حجر الديوريت في أعماق القشرة الأرضية من الصهارة المبردة التي لم تصل إلى سطح الأرض أبدًا، إذ نتج عن التبريد البطيء لتلك الصهارة تشكل الحبيبات الكبيرة لحجر الديوريت، لذلك تميز ملمسه بالخشن وبنيته بالحبيبية.[٤]


وغالبًا ما تتشكل أحجار الديوريت فوق حدود الصفائح المتقاربة، وذلك حينما تغوص الصفيحة المحيطية تحت الصفيحة القارية، إذ ينتج عن هذه الحركات التكتونية صهارة بازلتية ناتجة عن الذوبان الجزئي للصفيحة المحيطية، والتي ترتفع وتندمج بالصخور الجرانيتية المكونة للصفيحة القارية، وينتج عن ذلك صخور متوسطة في التكوين بين البازلت والجرانيت، وهي صخور الديوريت الذي تبلورت تحت سطح الأرض كما ذكرنا سابقًا.[٥]


استخدامات حجر الديوريت

يتميز حجر الديوريت بمتانته، لذلك يستخدم في العديد من التطبيقات العملية، وفيما يلي أبرزها:[٥]

  • إنشاء الطرق والمباني ومواقف السيارات.
  • صناعة الأحجار ذات الأبعاد المعمارية لاستخدامها كأحجار بناء وزينة.
  • استخدامه كأحجار كريمة بعد تقطيعه وتشكيله، وخاصة النوع الذي يحتوي على بلورات وردية اللون منه، والذي تُصنع منه المجوهرات المختلفة؛ كالأقراط، والمعلقات.
  • استخدامه لنقش النصوص المختلفة، وذلك في العصور القديمة.
  • صناعة التماثيل والتحف والمنحوتات المختلفة؛ نظرًا لصلابته وتكوينه المتنوع وحجم حبيباته الكبير، ومن أبرز الأمثلة على استخدامات الديوريت في النقش أو المنحوتات ما يلي:[٥]
  • تمثال كوديا؛ وهو حاكم في بلاد ما بين النهرين، ويوجد التمثال حاليًا في متحف متروبوليتان للفنون.
  • عمود حمورابي المنقوش عليه التاريخ البابلي، والذي يعود لعام 1750 ق.م.
  • الشوارع المرصوفة بالحصى في إنجلترا واسكتلندا وغيرها.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب "diorite rock", britannica, Retrieved 2/1/2023. Edited.
  2. "Properties of Diorite", comparenature, Retrieved 2/1/2023. Edited.
  3. "All About Diorite – Uses, Properties, Color, and Worth", rockandmineralplanet, Retrieved 2/1/2023. Edited.
  4. "Diorite", The Open University, Retrieved 2/1/2023. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Diorite", geology, Retrieved 2/1/2023. Edited.
  6. "Uses and Information of Diorite", sciencestruck, Retrieved 2/1/2023. Edited.