معلومات حول حجر القمر

ما هو حجر القمر وما سبب تسميته؟

سمي حجر القمر (بالإنجليزية: Moonstone) بهذا الاسم بسبب لمعانه الشبيه بلمعان القمر، وقد كان لحجر القمر ارتباطًا ملموسًا بسحر القمر منذ العصور القديمة، وهو يرتبط بالعديد من الأساطير القديمة أيضًا؛ فقد كان يعتبر تميمة حماية للمسافرين ولذلك سمي بحجر المسافر، كما أنه اُعتبر وسيلة للتنبؤ بالمستقبل وطريقًا للحكمة، وحجر القمر عبارة عن مجموعة متنوعة من الأورثوكلاز المعدني (وهو صخر ناري) والألبيت (معدن) اللذان ينتميان لمجموعة الفلسبار المعدني.^[١][٢][٣]

أثناء تكون حجر القمر تنفصل طبقات الأورثوكلاز والألبيت المعدنية الرقيقة إلى طبقاتٍ متناوبة؛ وعند سقوط الضوء على هذه الطبقات يتشتت في اتجاهات عديدة مكونًا ظاهرة تسمى "Adularescence"، وهي ظاهرة تصف طريقة تدفق الضوء في الحجر الكريم مما يعطي سطحه مظهرًا متوهجًا، وعلى الرغم من الهشاشة النسبية التي يتميز بها حجر القمر، إلا أنه يتمتع بمكانة عالية عند الكثير من المؤمنين بالحظ والبخت، ويعتبر خيارًا شائعًا لاستخدامه في صناعة المجوهرات.^[١][٢][٣]

أهم المعلومات المتعلقة بحجر القمر

فيما يأتي بعض أهم المعلومات المتعلقة بحجر القمر:^[٤]

أماكن وجود حجر القمر

يمكن العثور على حجر القمر في جميع أنحاء العالم، إلا أن أجود أحجار القمر توجد بشكلٍ رئيسي في سريلانكا وجنوب الهند، ويوجد أصناف أخرى منه في أستراليا، وأرمينيا والمكسيك، والبرازيل، والولايات المتحدة، ويمكن العثور على مجموعة قوس قزح من حجر القمر في الهند ومدغشقر.^[٥]

أنواع وألوان حجر القمر

يعود لون جسم حجر القمر عمومًا إلى محتواه من الحديد وقد يكون لونه أبيضًا، أو أزرقًا، أو بنيًا، أو أخضرًا، أو متعدد الألوان "قوس قزح"، وفيما يأتي أنواع حجر القمر المصنفة حسب ألوانها:^[٤]

• حجر القمر الأزرق: يكون حجر القمر الأزرق شفافًا وواضحًا تمامًا مع درجة زرقاء عائمة على سطحه، أما أحجار القمر المرغوبة غالبًا فهي ذات لونٍ أزرق أكثر كثافة، وقد أصبح من الصعب جدًا العثور على أحجار جيدة وبالتالي ارتفع سعرها، وكلما كان حجر القمر الأزرق أكبر حجمًا وأكثر كثافة وشفافية، كلما ارتفعت تكلفته.^[٦]
• حجر القمر قوس قزح: في حالات نادرة، يعرض حجر القمر اللون الأزرق مع اللون الأخضر والبرتقالي في نفس الوقت، وهي ظاهرة تُعرف باسم "لابرادورسينس أو التأثير اللوني"، على الرغم من أن هذه الأحجار تسمى غالبًا "أحجار قوس قزح القمر"، إلا أنها من الناحية الفنية مجموعة متنوعة من اللابرادوريت (نوع من الحجارة)، وليست حجر القمر، ومع ذلك فقد تم قبول استخدام اسم "حجر القمر قوس قزح" في مجال تجارة الأحجار الكريمة.^[٤]
• حجر القمر الأخضر: هو حجر كريم قوي وغامض وهو شكل غير شائع نسبيًا من أحجار القمر، وقد تم العثور عليه في بكمياتٍ ضخمة في الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وسريلانكا، وأستراليا وبورما، ومدغشقر.^[٧]

خصائص حجر القمر

حجر القمر كغيره من الأحجار الكريمة بتميز بمجموعةٍ من الخصائص التي تحدد جودته، ومنها ما يأتي:^[٤]

• وجود الشوائب: أحجار القمر هي واحدة من الأحجار الكريمة القليلة التي تحتوي على شوائب مميزة لدرجة أن رؤيتها تحدد نوعها، فهي تحتوي على شقوقٍ مميزة على طول المادة، وتكون نظام هذه الشقوق في الحجر عبارة عن أزواج قصيرة من الشقوق، تأتي بشكلٍ موازٍ للمحور الرأسي للبلورة، مع شقوق أقصر تنبثق عموديًا على طول الشقوق المتوازية، بحيث يصبح المظهر الداخلي للحجر شبيهًا بالحشرات متعددة الأرجل عند النظر إليه بعمق.
• معامل الانكسار: تمتلك معظم أحجار القمر عادةً قيم معامل انكسار (نسبة سرعة الضوء في الفراغ إلى سرعته في الوسط؛ والوسط هنا هو حجر القمر) تتراوح بين 1.520 إلى 1.525، أما أحجار القمر التي يتم العثور عليها في ولاية فرجينيا فتمتلك معامل انكسار يتراوح بين 1.518 إلى 1.524.
• الحجم: نادرًا ما يتم إيجاد حجر القمر بأحجامٍ كبيرة وجودةٍ عالية، فعادة ما يتم العثور على قطعٍ صغيرةٍ منه، وخاصةً حجر القمر ذو اللمعان الأزرق وهو النوع الأعلى قيمةً بين الأنواع الأخرى؛ حيث يتم العثور عليه بأحجامٍ لا تزيد عن 3 إلى 4 غراماتٍ فقط (15- 20 قيراط)، ومع ذلك فإن أحجار القمر ذات اللون الفضي أو الأبيض وفيرة ومتوفرة بأحجام تصل إلى أكثر من مئة قيراط، أي ما يعادل الـ 20 غرامًا.