لماذا سميت أحجار كريمة؟

أصل تسمية الأحجار الكريمة

تطلق تسمية الأحجار الكريمة أو الثمينة على الأحجار الجميلة والجذابة بصريًا، والتي تستخدم غالباً في المجوهرات والأزياء، وقد تم استخدام هذا المصطلح لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر؛ إذ تم إطلاقه على أربعة أحجار ثمينة ونادرة وهي: الألماس، والياقوت الأحمر، والزمرد، والياقوت الأزرق، وتعتبر جميع الأحجار الكريمة شفافة اللون، ويتم عادة تقييمها وفقاً لمدى غناها باللون باستثناء الألماس الذي تزداد قيمته كلما ازدادت شفافيته ونقاؤه.^[١]

الأحجار الثمينة أو الكريمة والأحجار شبه الثمينة أو شبه الكريمة هي مصطلحات تم استحداثها في منتصف القرن التاسع عشر كما ذُكر سابقاً لوصف الأحجار الجميلة والنادرة وعالية الجودة في ذلك الوقت، فالأحجار الثمينة التي تم العثور عليها بكثرة نسبياً سُمّيت بالأحجار شبه الثمينة أو الكريمة وهي تضم جميع الأحجار الثمينة والنادرة المعروفة باسثناء الألماس، والياقوت الأحمر، والزمرد، والياقوت الأزرق، ويجدر بالذكر هنا أن الأحجار الكريمة لا تكون دائمًا أكثر قيمة أو ندرة من الأحجار شبه الكريمة؛ فمثلاً يُصنّف العقيق الأخضر على أنه حجر شبه كريم إلا أنه يعتبر أكثر قيمة من الزمرد، الذي يُصنف على أنه حجر كريم وثمين.^[١]

ما هي الأحجار الكريمة؟

الأحجار الكريمة هي أحجار مكونة من معادن مختلفة، وذات قيمة عالية، وجمال، ومتانة، وندرة، وبعض هذه الأحجار أصله عضوي مثل اللؤلؤ، والمرجان الأحمر، والعنبر، وقد فضّلت هذه الحجارة منذ القدم، واستُخدمت في صناعة المجوهرات، كما اعتُبرت من قبل العديد من الحضارات على أنها ذات قوى غامضة، وقد تم اختيار هذه الحجارة من بين أكثر من 2000 معدن طبيعي معروف، فعدد الأحجار الكريمة يقل عن 100 حجر، والأحجار الكريمة المهمة منها لا يزيد عددها عن 16 فقط، ومنها: البريل، والكوراندوم، والماس، والفلسبار، والعقيق، واليشم، والأوبال، والكوارتز، والتوباز، والفيروز، والزركون.^[٢]

طريق تسمية الأحجار الكريمة

حصلت الأحجار الكريمة على أسمائها بعدة طرق، وأبرزها:^[٣]

• مكان اكتشاف الحجر الكريم: تم تسمية العديد من الأحجار الكريمة بناءً على موقع اكتشافها أول مرة؛ مثل حجر التوباز الذي سمّي نسبة لجزيرة صغيرة في البحر الأحمر كانت تسمى توبازوس.
• اشتقاقات لغوية: تم تسمية العديد من الأحجار الكريمة باستخدام كلمات من لغات أخرى، مثل اسم حجر الرودوليت وهو حجر كريم وردي اللون المشتق من الكلمة اليونانية "روز" (rose).
• مكتشف الحجر الكريم: تمت تسمية بعض الأحجار الكريمة نسبة للشخص الذي اكتشفها مثل الحجر المسمّى بريهنيت أو برينيت الذي اكتشفه العقيد هندريك فون بريهن.
• تكريماً لشخص معين: تمت تسمية العديد من الأحجار الكريمة التي تم اكتشافها باسم شخص معين لتكريمه، مثل الممول الشهير جي بي مورغان الذي سمّي باسمه حجر المورجانيت.
• الأسماء الوصفية: تم تسمية العديد الأحجار الكريمة بأسماء تصفها مثل حجر القمر الذي سمي بذلك بسبب الطريقة التي يتدفق بها الضوء بلطف عبر الحجر والذي له تأثير يشبه تأثير القمر.
• أسماء خاصة: العديد من الأحجار الكريمة والشائعة تمت تسميتها دون اتباع طريقة معينة؛ فعلى سبيل المثال حجر الياقوت الأحمر أو الروبي تمت تسميته نسبة لنوع من الكوراندوم الأحمر، والكلمة مشتقة من كلمة لاتينية تعني أحمر.