كيفية قص الألماس

يعد الألماس أكثر الأحجار الكريمة صعوبةً في القطع، وذلك لأنه يمتلك أعلى قيمة للصلابة بين جميع الأحجار الكريمة، حيث تبلغ قيمة صلابته على مقياس موس للصلابة؛ 10، وهي أعلى قيمة ممكنة على هذا المقياس، ولذلك فإن عملية قطعة تعد عملية صعبة ودقيقة نوعًا ما، ويتم إجراؤها بواسطة معدات تقنية متطورة يعتمد بعضها على مناشير خاصة مطلية بالماس نفسه، وبعضها الآخر على الليزر، أو باستخدام شفرات فولاذية.[١][٢][٣]




عملية قص الألماس هي العملية التي يتم من خلالها تحويل الألماس من حجر خام خشن الملمس إلى جوهرة جميلة ذات أوجه مصقولة لامعة.




مراحل عملية قص الألماس

تمر عملية قص الألماس بخمس مراحل أساسية، وهي كالآتي:[٢]

  1. مرحلة فرز الألماس الخام؛ فبعد استخراج قطع الألماس الخام، يتم فرزها يدويًا وآليا أيضًا إلى فئات حسب شكلها وحجمها ولونها ودرجة وضوحها من أجل تقيمها ووضع سعر محدد لكلٍ منها بغرض بيعها لاحقًا.
  2. مرحلة التخطيط واختيار شكل قصة الألماس المطلوبة، وذلك باستخدام برامج الكمبيوتر.
  3. مرحلة قص الألماس الخام للحصول على قطعة ألماس أولية.
  4. مرحلة التشكيل للحصول على الشكل المطلوب للقطعة الماسية.
  5. مرحلة تلميع وصقل جوانب القطعة الماسية، وذلك باستخدام غبار الماس أو مسحوق الماس، وبعد ذلك يتم التحقق من جودتها، من حيث التماثل، واللمعان، والقطع.




قطع الألماس التي يتم قصها بشكل جيد تعكس الضوء بشكل كبير، وتكون ذات بريقٍ ولمعانٍ مذهلين للغاية، ولذلك فهي تكون ذات جودة أعلى وذات قيمة مادية أكبر أيضًا.




الوقت المستغرق في قص الألماس

يمكن لبعض مناشير قص الألماس الخام أن تستغرق وقتًا يتراوح بين 4 إلى 8 ساعات، وذلك لقص قيراط واحد من الألماس، لكن المنشار قد يستغرق وقتًا أطول من ذلك بكثير إذا اصطدم بعقدة ما في حجر الماس الخام.


أماكن قص الألماس وصقله في العالم

يتم قص الألماس وصقله في العديد من المناطق حول العالم، ومنها:

  • جنوب أفريقيا
  • بلجيكا
  • الصين
  • إسرائيل
  • روسيا
  • الولايات المتحدة


المحطات التاريخية لعملية قص الألماس

فيما يأتي ذكر لأهم المحطات التاريخية التي مرت بها عملية قص الألماس:[٢]

  • في الفترة السابقة للقرن الخامس عشر لم يكن بإمكان الناس قص الألماس وصقله، ولذلك فقد كانت بلورات الألماس الخام المصقولة بشكل طبيعي دون تدخل البشر؛ هي القطع الوحيدة التي يمكن صناعة المجوهرات منها وارتداؤها للزينة.
  • في القرن الخامس عشر اكتشف لأول مرة أن الألماس يمكن صقله باستخدام غبار الألماس، أي صقل الألماس بغباره، وذلك لعدم وجود مادة أصلب من الألماس يمكن استخدامها في عملية قصة وصقله.
  • في عام 1475، اخترع شخص فلمنكي (الفلمنك هي مجموعة عرقية كانت تقيم في الفلاندر قديمًا؛ في مملكة بلجيكا الحديثة) اسمه لوديويك فان بيركيم (Lodewyk van Berquem)؛ أداة استطاع بواسطتها تلميح وصقل الألماس بالإضافة إلى قص بعض جوانبه، حيث كانت أداته عبارة عن عجلة تلميع ماسية مغطاة بغبار الألماس والزيت، مع وجود ذراع مخصصة لحمل قطعة الألماس المُراد قصها وصقلها، فحصل على نتائج مرضية نوعًا ما بواسطته أداته هذه.
  • بعد اكتشاف جمال قطع الألماس المقصوصة والمصقولة بدأ قاطعوا الألماس بمحاولة ابتكار المزيد من الأشكال، من خلال قطع الجزء العلوي من الكريستالات الماسية وصقلها بطرقٍ مختلفة.
  • في القرن السادس عشر تم ابتكار قصات الكريستالات الألماسية ذات الأوجه؛ الشبيهة بالوردة.
  • في منتصف القرن السابع عشر تم قص الألماسة مازارين (Mazarins) وهي قطعة ألماس مميزة تمتلك عددًا أكبر من الجوانب، وبالتالي فقد كانت تتمتع ببريق وتألق مذهل في ذلك الوقت.
  • في القرن الثامن عشر تم إنشاء منجم خاص لقص الألماس وصقله في البرازيل.
  • في أواخر القرن التاسع عشر حصل تطور واضح في عملية قص الألماس، وذلك نتيجة لوجود الآلات الحديثة التي تعمل بالبخار بالإضافة إلى المناشير الآلية، التي مكنت قاطعي الألماس من ابتكار قصات مختلفة للألماس، مثل قصه بشكلٍ مستدير.
  • في عام 1919، كتب طالب بلجيكي أطروحة علمية عن النسب والزاويا المثالية التي يجب اعتمادها لقص الألماس للحصول على قطع مستديرة جميلة ولامعة، وتجدر الإشارة إلى أن أطروحته هذه تحظى بتقدير كبير في الوقت الحالي.



المراجع

  1. "What Is Used To Cut Diamonds?", solomonbrothers, Retrieved 18/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "ICE TO FIRE: HOW DIAMONDS ARE CUT & POLISHED", rockher, Retrieved 17/10/2022. Edited.
  3. "How Diamonds Work", science.howstuffworks, Retrieved 18/10/2022. Edited.