تعريف حجر الزفير

يُعرف حجر الزفير (بالإنجليزيّة: Sapphire) بالياقوت الأزرق، والذي يتميز بلونه الأزرق المذهل؛ على الرغم من ظهوره بألوانٍ مختلفة، مثل؛ الأرجواني، والأصفر، والأخضر، والوردي، والأبيض، وهو يُعدّ من أشهر المجوهرات وأكثرها ثمنًا إضافةً إلى الألماس، وقد اكتسب حجر الزفير شهرته من مرافقته للأُسر الحاكمة، كما أنه يُعد من الأحجار طبيعية التكوين؛ أي أنه يتكون بشكلٍ طبيعي على سطح الأرض، وقد اكتسب حجر الزفير اسمه من اللون الأزرق المصاحب له، حيث إن كلمة الزفير يتم ترجمتها بأكثر من لغة كما في اللغة اليونانية واللاتينية لتعني كلمة "أزرق"، وبذلك تم إطلاق اسم الزفير على هذا النوع من الأحجار الفريدة.[١]


اللون الأزرق في حجر الزفير

يعتمد اللون الأزرق في حجر الزفير على نسبة معدني الحديد والتيتانيوم الموجودة أثناء تكوينه، حيث إن زيادة نسبة الحديد والتيتانيوم تزيد من عمق اللون؛ أي يصبح لون الحجر أزرق غامق، ويقل عمق اللون بانخفاض نسبة هذين العنصرين، كما يُمكن أن يظهر حجر الزفير بألوانٍ أخرى مختلفة في حال احتوى في تشكيله على عناصر أخرى؛ مثل الكروم.[٢][٣]


خصائص حجر الزفير

يُعد حجر الزفير من أثمن الأحجار الكريمة وأكثرها قيمة، إذ إنه ينتمي إلى عائلة أكاسيد الألمنيوم، وصيغته الكيميائية (Al2O3)، كما أنه يمتلك العديد من الخصائص والميزات التي جعلته مرغوبًا عند الكثير من الناس، ومن أهم هذه الخصائص ما يأتي:[٤]

  • الوزن النوعي: (بالإنجليزيّة: Specific gravity) يتراوح الوزن النوعي لحجر الزفير ما بين 3.9 إلى 4.1.
  • معامل الانكسار: (بالإنجليزية: Index of refraction) يتراوح معامل الانكسار لحجر الزفير ما بين 1.76 إلى 1.77.
  • البريق: (بالإنجليزية: Luster) يمتلك حجر الزفير بريقًا زجاجيًا.
  • الصلابة: (بالإنجليزيّة: Hardness) تصل صلابة هذا النوع من الأحجار إلى 9 حسب مقياس موس للصلابة، وهذا يعني أنه حجرٌ صلب ومتين للغاية.[٥]
  • درجة الانصهار: (بالإنجليزيّة: Melting point) تصل درجة انصهار حجر الزفير إلى ما يُقارب 2040 درجة مئوية، مع قدرته العالية على المحافظة على ثباته واستقراره الكيميائي.[٦]
  • امتصاص الضوء: (بالإنجليزيّة: Absorption) لدى حجر الزفير قدرة كبيرة على تمرير الضوء من خلاله، وبالتالي فإنه يمتص جزءً ضئيلًا جدًا من الضوء.[٦]


كيفية تشكّل حجر الزفير

يتشكل حجر الزفير في ظل ظروف محددة للغاية في الأرض، حيث إنه يستغرق ملايين السنين ليتشكل، وهو يتكوّن بشكلٍ أساسي من أكسيد الألمنيوم ونسبة قليلة من السيليكا، ومن الممكن أن يتغير لونه في حال تسرّبت إليه معادن أخرى، ويتشكّل حجر الزفير من صخور الأكاسيد التي تحتوي في تركيبها على معدن التيتانيوم؛ والذي يوجد في داخل الصخور النارية، وبذلك فإن الصهارة تعد السبب الرئيسي في تشكل الزفير، حيث إنه يتشكل عند تبريد الصهارة ببطيء شديد، مع تغيّر الظروف البيئية من حرارة وضغط، حيث إن حجر الزفير ينتُج بعد تعرضه للضغط والحرارة الشديدين، ويختلف شكل الحجر باختلاف الظروف التي يتعرض لها.[٧]


كما أن وجود الشوائب في حجر الزفير تكسبه مظهرًا فريدًا، ويعدّ هذا النوع من أهم الأحجار التي تُستخدم لصناعة المجوهرات؛ وذلك بسبب الصلابة الكبيرة التي يتمتع بها والتي تصل إلى 9 حسب مقياس موس للصلابة، والتي تنتج بفعل الروابط القوية والقصيرة ما بين الأكسجين والألمنيوم، وتتم عملية التبلوّر من خلال مرحلتين وهما: تكوّن النواة، والتمعدن، حيث تتكوّن النواة بدايةً؛ ومن ثم تُضاف بعدها طبقة المعادن مع مرور الوقت، وفي حال تغيّرت الظروف فإن النواة يمكن أن تتفكك.[٧]




يتم تمييز الزفير الطبيعي عن الزفير الصناعي من خلال وجود الشوائب، حيث إن الزفير الصناعي يكون نقيًا بشكلٍ كامل من جميع الشوائب.[٧]




تصنيع حجر الزفير

مع التقدم الكبير في التكنولوجيا؛ تم اكتشاف طريقة تصنيع الزفير في المختبرات، وذلك في عام 1902م، والذي يتكوّن من مسحوق الألومينا (Alumina Powder) المضاف إلى لهب الأوكسيهيدروجين (Oxyhydrogen Flame)، لتترسب الأمونيا ببطيء شديد بفعل اللهب مكوّنة شكلًا يشبه الدمعة، ويُمكن إضافة العديد من المواد الكيميائية للحصول على الألوان المختلفة للحجر، ويتم استخدام الزفير الصناعي في تصنيع ألواح الزجاج، وفي العديد من الأجهزة؛ مثل أجهزة الليزر.[٨]


أماكن تواجد حجر الزفير

يمكن العثور على رواسب حجر الزفير في العديد من المناطق، على بعد 10 إلى 29 كيلو مترًا تقريبًا تحت سطح الأرض، ونتيجة العوامل الجوية المختلفة والحركات الطبيعية لسطح الأرض فإنه يتم كشف الأحجار المتكوّنة، ومن أهم الأمثلة على المناطق التي يُمكن إيجاد حجر الزفير فيها: ميانمار، وسيريلانكا، ومدغشقر، وتايلاند، والصين، وأستراليا، ونيبال، ونيجيريا، والباكستان، وكشمير، وغيرها، وجغرافيًا يُمكن العثور على حجر الزفير على طول الخط الحدودي، وبفعل المياه والأنهار تم الكشف عن هذه الحجار، ومع مرور الوقت، ونتيجةً لتآكل التربة أصبح الحصول على أحجار الزفير أكثر سهولةً أيضا.[٧]





المراجع

  1. Michael Fried (1/10/2021), "Sapphire Gemstone: Price, Colors and Cut", diamonds, Retrieved 24/10/2021. Edited.
  2. "Sapphire Description", gia, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  3. Rae Oliver (24/11/2020), "Blue Sapphire: Meanings, Properties & Value Of The Blue Gemstone", trulyexperiences, Retrieved 24/10/2021. Edited.
  4. "THE GEMSTONE SAPPHIRE", minerals, Retrieved 14/11/2021. Edited.
  5. "SAPPHIRE", tjc.co, Retrieved 24/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Sapphire : Physical & Mechanical Properties", lbl, Retrieved 24/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "How Are Sapphires Formed", withclarity, Retrieved 24/10/2021. Edited.
  8. Neal Litherland, "How Sapphires Are Formed", sciencing, Retrieved 24/10/2021. Edited.