تعريف حجر الجمشت

يُعرف حجر الجمشت (بالإنجليزية: Amethyst) بأنه الحجر الكريم الأرجواني الأكثر شعبية في العالم، وهو من مجموعة الكوارتز ذات اللون الأرجواني التي تم استخدامها في الزينة الشخصية لأكثر من 2000 عام، كم أنه من أهم الأحجار الكريمة في العصر الجديد؛ حيث يستخدم لإنتاج الأحجار ذات الأوجه المتعددة، وحجر الكابوشون، والخرز، والأحجار المكونة من قطع صغيرة ومصقولة، والعديد من العناصر الأخرى التي تستخدم في صناعة المجوهرات،[١] وتُصنع منه أيضًا جواهر التاج، وذلك لشدة جماله، كما أنه مناسبٌ جدًا لصنع الخواتم عمومًا.[٢]


الخصائص الفيزيائية لحجر الجمشت

فيما يأتي توضيح لأهم الخصائص الفيزيائية الخاصة بحجر الجمشت:

  • اللون: يكون اللون الأساسي لحجر الجمشت أرجوانيًا، ولكنه يتراوح من الأرجواني الفاتح إلى الأرجواني الملكي العميق والمُكثف، ومن الممكن أن تدخل ألوانٌ أخرى له، فيكون اللون الأرجواني باردًا ومُزرقًا، أو أرجوانيًا محمرًا؛ يُشار إليه أحيانًا باسم "توت العليق".[٣]
  • الصلابة والمتانة: يمتلك حجر الجمشت درجة صلابة مقدارها 7 على مقياس موس للصلابة، أي أنه يتمتع متانةٍ جيدة؛ وهذا ما يجعله مناسبًا لجميع أنواع المجوهرات، وخاصة الخواتم، أي أنه يمكن صناعة مجوهرات متينة من حجر الجمشت، ولكن يجب الحفاظ عليها لكي لا تُخدش.[٤]
  • الاستقرار: لا يُعدّ الجمشت من الأحجار المستقرة في جميع الظروف، حيث إن التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة يمكن أن تتسبب في كسر الجمشت، كما أنه يوجد احتمال أن يتلاشى بعض لون الجمشت مع تعرضه الطويل للضوء الشديد، ويمكن أيضًا أن يتلف الجمشت بسبب حمض الهيدروفلوريك، وفلوريد الأمونيوم، والمحاليل القلوية.[٤]


كيفية تكون حجر الجمشت

يبدأ تكون حجر الجمشت بدمج كميات قليلة من الحديد في بلورة كوارتز أثناء تكونها، وبعد التبلور تقوم أشعة جاما المنبعثة من المواد المشعة الموجودة داخل الصخور المُضيفة، بإشعاع الحديد لإنتاج اللون الأرجواني، وبهذا يأخذ الجمشت لونه الأرجواني أثناء نمو بلوراته، ولكن الكميات المتفاوتة من الحديد الذي يتم دمجه في البلورة خلال مراحل مختلفة من نمو البلورات تنتج اختلافاتٍ لونية تُعرف باسم "تقسيم اللون"، فعندما يتم دمج أكبر كمية من الحديد في البلورة النامية يكون اللون الأرجواني غامقًا جدًا، كما تنمو بلورات الجمشت ببطء، ويمكن أن تختلف تركيبة السوائل التي تنقل الحديد والسيليكا اللازمين لنمو البلورات، ويؤثر تقسيم اللون على قيمة حجر الجمشت والقدرة على تسويقه؛ إذ يميل معظم الأشخاص إلى الأحجار ذات الألوان الغنية بلون واحد، ويفضلونها بشكل أكبر.[١]


التواجد الجيولوجي للجمشت

توجد كميات صغيرة من حجارة الجمشت الكريمة في العديد من المواقع في جميع أنحاء العالم؛ في الصخور النارية، والمتحولة، والرسوبية، إذ يمكن العثور على حجر الجمشت في جميع هذه المواقع، إلا أن عمليات التعدين الخاصة بإخراجه لا تتم دائمًا بشكلٍ جيد؛ لأن المبلغ الداعم لهذه العمليات يكون غير كافٍ عادةً.[١]


نصائح للمحافظة على حجر الجمشت

يوجد عدة نصائح يجب أخذها بعين الاعتبار للحفاظ على حجر الجمشت وتجنب تلفه، ومنها ما يأتي:[٤]

  • يمكن تنظيف الجمشت بأمان باستخدام الماء الدافئ والصابون.
  • يُعدّ تنظيف الجمشت بالموجات فوق الصوتية آمنًا إلا في الحالات النادرة التي يتم فيها صبغ الحجر أو معالجته بحشو الكسر.
  • لا ينصح بتنظيف حجر الجمشت بالبخار.
  • لا يجب تعريض حجر الجمشت للحرارة والضوء الشديد.


المعتقدات والأساطير الخاصة بحجر الجمشت

هناك معتقدات كثيرة تتعلق بحجر الجمشت إذ يمتلك هذا الحجر العديد من الروابط الرمزية والفولكلورية الشعبية القديمة والحديثة، ومن المعتقدات الغريبة لهذا الحجر:[٥]

  • حجر يمنع السُكر والهذيان: تعود فكرة أن الحجر يحمي من السكر إلى الإغريق القدماء، حيث إن كلمة أميثستوس (Amethystos) التي اشتق منها اسم الحجر تعني "غير مخمور" في اليونانية القديمة، فقد اعتقدوا أن بإمكان الإنسان أن يشرب طوال الليل مع بقائه متيقظًا وفي كامل قواه العقلية طالما أن الجمشت موجود معه أو في فمه.
  • رمزية وروحانية الجمشت: ربط المسيحيون الأوائل حجر الجمشت بالمسيح عليه السلام، حيث يمثل اللون الأرجواني للجوهرة نقاء الروح، كما تمثل ألوانه المختلطة مع اللون الأحمر آثار المعاناة، وتلمح بذلك إلى آلام وجراح المسيح حسب اعتقادهم، وبالتالي فقد تم استخدام الجمشت للمساعدة في التئام الجروح.
  • الجمشت والتمائم الواقية: استخدم المصريون القدامى حجر الجمشت في التمائم (الحجاب أو التعويذة) كشكل من أشكال الصلاة والحماية من الأذى، بينما صنع الحرفيون المصريون لاحقًا قطعًا متقنة ومذهلة منه.
  • حجر بخت شهر فبراير: يعتقد علماء الأبراج أن حجر الجمشت يحكمه كوكب المشتوي، وأنه يمثل حجر الحظ لمواليد فبراير، ووفقًا للأسطورة فإن القديس فالنتين ارتدى خاتم جمشت منحوت على شكل إله الحب. وفي العصور الوسطى دلّ حجر الجمشت على رؤية الحب العفيف الذي كان يحظى بتقدير كبير باعتباره الحب الحقيقي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Hobart M. King, "Amethyst", Geology.com, Retrieved 27/10/2021. Edited.
  2. "AMETHYST", Gemological Institute of America, Retrieved 27/10/2021. Edited.
  3. "Amethyst Description", Gemological Institute of America, Retrieved 27/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Amethyst Care and Cleaning Guide FacebookTwitterPrintEmailPinterest33More31", Gemological Institute of America, Retrieved 27/10/2021. Edited.
  5. Fara Braid, "Amethyst Symbolism", IGS (International Gem Society), Retrieved 27/10/2021. Edited.