التعريف بحجر البيريت
يعد حجر أو معدن البيريت (بالإنجليزية: pyrite) من المعادن الطبيعية التي تتشكل بصورة رئيسية من ثاني كبريتيد الحديد، وقد جاء هذا الاسم من الكلمة اليونانية (pyr)، والتي تعني (نار)؛ وذلك لأن البيريت يصدر شرارات عند احتكاكه مع معادن أخرى، كما أن البعض يُطلق عليه اسم الذهب الكاذب؛ وذلك لأن لونه يشبه لون الذهب.[١]
عُثر على عينات من حجر البيريت التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، الأمر الذي دل على استخدامه كوسيلة لإشعال النار في ذلك الوقت، ويتواجد البيريت في أماكن مختلفة وعلى نطاقات واسعة، إذ يتشكل هذا المعدن في ظل ظروف متنوعة للغاية، فيمكن أن يتواجد كمعدن ثانوي في الصخور النارية مع معادن أخرى؛ كالكوارتز والكبريتيد، كما يمكن العثور عليه في الصخور الرسوبية؛ كالصخور الزيتية، والفحم، والحجر الجيري.[١]
خصائص حجر البيريت
يتميز حجر البيريت بالعديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية، وفيما يلي تفصيل لكل منها:
الخصائص الفيزيائية
وفيما يلي أبرز الخصائص الفيزيائية التي يتميز بها البيريت:[٢]
اللون | أصفر نحاسي |
الخدش | أسود مخضر أو أسود بني |
اللمعان | معدني |
الشفافية | معتم |
الكسر | كسر محاري |
الصلابة على مقياس موس | 6-6.5 |
النظام الكريستالي أو البلوري | متساوي القياس |
الخصائص الكيميائية
يصنف البيريت من معادن الكبريتيدات، ويتكون بشكل رئيسي من الكبريت والحديد، وصيغته الكيميائية هي (FeS₂)، كما يحتوي على شوائب أخرى تتمثل بعناصر النيكل، والكوبالت، والنحاس، والخارصين، والفضة، والذهب، والثاليوم، وغيرها.[٣]
يتأكسد البيريت ببطء بوجود أنواع مختلفة من البكتيريا عند تواجده في بيئة رطبة، وعندها يطلق حمض الكبريتيك خلال تلك العملية، ويتميز بشكل عام ببلوراته المستقرة نسبيًا، أما البيريت الذي يتشكل من الصخور الرسوبية، فإنه يميل إلى التحلل بسرعة.[٣]
استخدامات حجر البيريت
يتشكل حجر البيريت في جميع أنواع البيئات تقريبًا، ويمكن العثور عليه في الصخور النارية أو الرسوبية أو المتحولة كما ذكرنا آنفًا، وبالتالي فإنه يعد من المعادن المتوفرة بكثرة، ويمكن استخدامه في العديد من التطبيقات العملية، وفيما يلي أبرزها:[٤]
- يستخدم لإنتاج ثاني أكسيد الكبريت المستخدم في صناعة الورق.
- كان يستخدم كمرايا بعد تلميعه في العصور المبكرة من قبل الأمريكيين الأصليين.
- يستخدم لإنتاج حمض الكبريتيك الذي يمكن الاستفادة منه في الصناعات الكيميائية.
- يستخدم لإنتاج بعض الكبريت كمنتج ثانوي لإنتاج الذهب.
- يستخدم كأحجار كريمة لصناعة المجوهرات المختلفة للزينة؛ نظرًا لشكله الشبيه بالذهب، فقد كان شائعًا في الولايات المتحدة وأوروبا في الفترة من منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر لهذا الغرض، لكن لا ينصح باستخدامه في المجوهرات؛ لأنه يتأكسد بسرعة، وتتسبب نواتج الأكسدة تلك في تلف أي شيء يلامسه.[٢]
أماكن تواجد البيريت
يتوافر البيريت بكثرة في العديد من الأماكن حول العالم، إلا أن بعض الدول غنية بهذا المعدن أكثر من غيرها، ومن أبرزها:[٣]
- الولايات المتحدة الأمريكية.
- كندا.
- الصين.
- النمسا.
- فرنسا.
- ألمانيا.
- اليونان.
- إيطاليا.
- بيرو.
- روسيا.
- إسبانيا.
- تركيا.
