ما هو اللؤلؤ الطبيعي؟
تتكون اللآلئ الطبيعية (بالإنجليزية: Natural pearls) بالكامل داخل الصدف ودون أي تدخل بشري، وهي مزيج من مادة الأراجونيت ومادة عضوية تسمى الكونكيولين، ويبدأ تكوّن اللؤلؤ عند محاولة المحار الدفاع عن نفسه عند دخول جسم غريب داخله؛ إذ يتفاعل محار اللؤلؤ مع الأجسام الغريبة التي تلتصق من الداخل بأجسامها الناعمة وتؤدي لحدوث تهيج فيها، عبر إفراز طبقات من المادة المعروفة باسم عرق اللؤلؤ، وهي المادة ذاتها التي يستخدمها لبناء الصدف، وهي مادة بلورية صلبة وناعمة فوق ذلك الجسم الدخيل.[١]
يستمر المحار في إفراز عرق اللؤلؤ فوق الجسم الدخيل طوال فترة بقائه داخله على شكل طبقة تليها طبقة، حتى تتم تغطية المهيّج بالكامل بطبقات بلورية ناعمة، ويجدر بالذكر هنا أن نسبة قليلة جدًا من الرخويات تنتج اللؤلؤ والتي يتطور عادة عدد قليل منها إلى الحجم والشكل واللون المرغوب فيه؛ لذلك يعتبر اللؤلؤ الطبيعي نادر الوجود وذا قيمة عالية؛ فواحد من كل عشرة آلاف نوع من الرخويات ينتج بشكل طبيعي لآلئ ذات جودة عالية، ومستديرة وخالية من العيوب.[١]
يتم تحديد جودة اللؤلؤ استناداً إلى عدة عوامل؛ كخطوط العرض، والأحوال الجوية، وظروف البحر، وطبيعة العوالق في المنطقة المحيطة، وتربة قاع المحيط، والأصل الوراثي للمحار وصحته، وتتميز اللآلئ الطبيعية ببريق ناعم ومختلف تمامًا عن اللمعان العالي الذي يمتاز به اللؤلؤ المستنبت أو المزروع (بالإنجليزية: Cultured pearls).[١]
ما هي أشهر أنواع اللآلئ؟
هناك خمسة أنواع أساسية من اللؤلؤ، وهي:[٢]
- لآلئ المياه العذبة (بالإنجليزية: Freshwater Pearls): تتميز لآلئ المياه العذبة بمجموعة واسعة من الأشكال، والأحجام، والألوان، ويتم إنتاجها عادة من قبل بلح البحر الذي يعيش في البحيرات والأنهار في الصين واليابان، إذ يتم تطعيم بلح البحر بقطع من نسيجه لإنتاج لآلئ من الصدف الصلب، ويمكن لبلح البحر إنتاج ما يصل إلى 32 لؤلؤة في المرة الواحدة.
- لآلئ أكويا (بالإنجليزية: Akoya Pearls): تمتاز بشكلها المثالي وبريقها، وهي تنتج من محار صغير يعرف باسم أكويا يعيش في المياه المالحة على طول سواحل اليابان والصين، وتعتبر هذه اللآلئ صغيرة نسبيًا حيث يتراوح حجمها من 2 إلى 10 ملم.
- لآلئ تاهيتي (بالإنجليزية: Tahitian Pearls): وهي اللآلئ الوحيدة في العالم ذات اللون الأسود الطبيعي، كما يمكن لها أن تتدرج في لونها من الفضي إلى الأسود الداكن مع ظلال من الأخضر والأزرق، ويتم إنتاجها بواسطة محار (Pinctada margaritifera) في تاهيتي وجزر بولينيزيا الفرنسية، ويتراوح حجم هذه اللآلئ من 8 إلى 18 ملم.
- لآلئ البحر الجنوبي الذهبية (بالإنجليزية: Golden South Sea Pearls): تعتبر من أندر اللآلئ وأكثرها قيمة، ويتم إنتاجها من المحار (Pinctada maxima pearls oyster) المتواجد على طول سواحل أستراليا، واندونيسيا، والفلبين، ويمكن أن يستغرق تجميع خيط واحد منها سنوات عديدة من الحصاد.
- لآلئ بحر الجنوب البيضاء (بالإنجليزية: White South Sea Pearls): اكتسبت هذه اللآلئ قيمتها من حجمها وبريقها، وهي تنتج من مجموعة متنوعة من المحار (Pinctada maxima pearls oyster) المتواجد على طول سواحل أستراليا، واندونيسيا، والفلبين، وهي نادرة جداً.
عوامل تحديد جودة اللؤلؤ
هناك عوامل عدة لتحديد جودة اللؤلؤ، وأبرز هذه العوامل ما يأتي:[٣]
- الحجم: تعد اللآلئ الأكبر حجمًا أكثر قيمة من اللآلئ الأصغر من النوع نفسه، وذلك لأنها أكثر ندرة.
- اللمعان: وهو العامل الأكثر أهمية، فاللمعان هو ما يعطي اللؤلؤ الطبيعي أو الزراعي جماله الذي يتميز به؛ فكلما زاد اللمعان زادت قيمة اللؤلؤة، ودرجات لمعان اللؤلؤ هي:
- ممتاز: الانعكاسات تبدو مشرقة وحادة.
- جيد جدًا: تكون الانعكاسات مشرقة وقريبة من الحادة.
- جيد: تكون الانعكاسات ساطعة ولكنها ليست حادة، وضبابية قليلاً حول الحواف.
- مقبول: تكون الانعكاسات ضعيفة وغير واضحة.
- ضعيف: تكون الانعكاسات قاتمة ومنتشرة.
- جودة السطح: يظهر في بعض اللآلئ سلسلة من الخدوش على السطح، أو بعض الأجزاء المفلطحة، أو النتوءات غير المنتظمة التي تشبه التجاعيد، الأمر الذي قد يؤثر على متانة اللؤلؤة ويقلل بشدة من قيمتها، ويمكن لخصائص السطح أن لا تؤثر بشكل كبير على جمال اللؤلؤة وقيمتها إذا كان عددها قليلًا، أو إذا كانت صغيرة بما يكفي لإخفائها بواسطة ثقب مثلاً.
- جودة الصدف: ترتبط جودة الصدف وبريق اللؤلؤ ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعص؛ فإذا كانت كانت النواة مرئية داخل اللؤلؤة، أو إذا كانت اللؤلؤة ذات مظهر طباشيري باهت، فيمكن افتراض أن طبقة عرق اللؤلؤ حولها رقيقة مما يؤثر على لمعان اللؤلؤة ومتانتها.
الفرق بين اللؤلؤ الطبيعي واللؤلؤ الزراعي
ينمو اللؤلؤ الطبيعي دون أي تدخل بشري، بينما وفي المقابل يتم إنتاج اللؤلؤ الزراعي عبر إدخال رخويات أو مواد في صدفة المحار من قبل زارع اللؤلؤ المتخصص في ذلك، وتكون هذه المواد في اللؤلؤ الطبيعي عبارة كائن حي يعيش في الماء، على عكس اللؤلؤ الزراعي الذي تكون فيه المواد عادةً عبارة عن حبوب صغيرة.[٤]
تعتبر اللآلئ الطبيعية عضوية بشكل أكبر من اللآلئ الزراعية، ولا تكون جيدة الشكل أو دائرية منتظمة مثل اللؤلؤ المزروع، وهي نادرة للغاية، لذلك فهي باهظة الثمن، ومن المستحيل تحديد مكانها حيث يتم بيع معظمها في مزادات التحف، ومن ناحية أخرى لا تعتبر اللآلئ المزروعة نادرة جداً، وهي التي تستخدم في صناعة جميع المجوهرات في الوقت الحالي تقريبًاً.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت Patti Dechter (4/9/2018), "What Are Natural Pearls?", addapearl, Retrieved 17/10/2021. Edited.
- ↑ "Learn About Different Types", pearlparadise, Retrieved 17/10/2021. Edited.
- ↑ "Pearl Quality Factors", gia, Retrieved 17/10/2021. Edited.
- ^ أ ب Michael Fried (1/10/2021), "Natural vs. Cultured Pearls: Everything You Need to Know", diamonds, Retrieved 17/10/2021. Edited.