ما الفرق بين اللؤلؤ والمرجان؟

ما هما اللؤلؤ والمرجان؟

اللؤلؤ والمرجان (بالإنجليزية: Pearls and Corals) هما أحجار كريمة ذات منشأ عضوي، يستخدم كلٌ منهما في صناعة المجوهرات، وينشآن نتيجة عمليات حيوية تقوم بها بعض الكائنات الحية في أعماق البحار، حيث إن التشابه الكبير بينهما يعود إلى أن كليهما يتكونان في أعماق البحار، وأن كليهما نِتاج ترسباتٍ عضوية تقوم بها بعض الكائنات الحية، وعلى الرغم من التشابه الكبير بين هذين الحجرين، إلا أنه يمكن التفرقة بين كلٍ منهما من خلال العديد من الخصائص والميزات.^[١]

ما الفرق بين اللؤلؤ والمرجان؟

يوجد العديد من الخصائص التي تميز بين اللؤلؤ والمرجان، وفيما يأتي أهم الفروقات بين هذين الحجرين الكريمين:

الفرق من حيث المظهر

لحجر المرجان (Coral Gemstone) مظهر زجاجي معتم ذو لون أحمر، ويعود هذا اللون إلى المواد المترسبة أثناء تكونه والتي تسبب تكون أحجار مرجانية تتفاوت في درجات ألوانها،^[٢] وللؤلؤ (Pearls) مظهر معتم أيضًا، أي أن الضوء لا ينفذ من خلاله كالمرجان، إلا أن اللؤلؤ يتميز بلونه الأبيض الذي يعود إلى نوعية المواد المترسبة التي تسببت بتكوينه.^[٣]

الفرق من حيث طريقة التكوّن

يتكون المرجان في الشعاب المرجانية التي تتشكل في قيعان البحار الصخرية العميقة، وينشأ هذا الحجر نتيجة ترسبات تقوم بها كائنات بحرية تسمى البوليبات المرجانية (Coral Polyps)، وتتكون هذه الترسبات بشكل أساسي من كربونات الكالسيوم المتصلبة، وله الصيغة الكيميائية الآتية: CaCO3، ومن الجدير بالذكر أن معظم أحجار المرجان الكريمة المنتشرة في الوقت الحاضر هي نتاج نوع (Corallium rubrum) الذي يقوم بإنتاج الترسبات المرجانية ذات اللون الأحمر.^[٤]

يتكون اللؤلؤ في أعماق البحار والمحيطات في الرخويات كالمحار، حيث تقوم هذه الكائنات بتكوينه عند دخول جسم غريب على أصدافها (كحبة رمل مثلًا، أو بكتيريا)، بحيث تبدأ بإفراز العديد من المواد كآلية دفاع، ومن المواد التي تفرزها؛ معدن الآرغونايت وبروتين الكونكويلين، وتتراكم هذه الترسبات مع الوقت لتتشكل منها اللآلئ، ومن أكثر أنواع الرخويات المنتجة للآلئ هي نوع بينكتادا ماكسيما (Pinctada maxima).^[٣]

الفرق من حيث الصلابة

تبعًا لمقياس موس للصلابة، فإن صلابة المرجان تترواح ما بين 3.5 إلى 4 درجات، مما يجعله من الأحجار ذات الصلابة الضعيفة نسبيًا والقابلة للخدش،^[٢] أما بالنسبة لصلابة اللؤلؤ، فهي تساوي 2.5 على مقياس موس للصلابة، مما يجعله عرضة للخدش أكثر من غالبية الأحجار الكريمة الأخرى، فهو أقل صلابة من المرجان، إلا أن قساوته أو مقاومته للكسر تعتبر جيدةً نوعًا ما.^[٥]

الفرق من حيث الجودة

لا يعتبر حجر المرجان من الأحاجر عالية الجودة، ويعود ذلك لصلابته الضعيفة ولكونه قابلاً للتعرض للخدش بسهولة، كما أن حجر المرجان يعتبر من الأحجار ذات التأثر السريع بالحرارة العالية وبالمركبات الكيميائية؛ كالمبيضات والأحماض،^[٢] وعلى الرغم من جمالية اللؤلؤ التي تجعله من أكثر الأحجار الكريمة المستخدمة في صناعة المجوهرات، إلا أنه من الأحجار التي تحتاج للعناية الجيدة من أجل الحفاظ على جودتها، فهو سهل الخدش، كما أنه سريع التأثر بالحرارة العالية، والمركبات الكيميائية؛ شأنه كشأن المرجان، لذلك فإن الحفاظ على كليهما يتطلب الحرص والابتعاد عن تلك المؤثرات.^[٥]